بين رحمة السماء ولعنة الأرض تتخبط.. كما يتخبط الجميع –مثلها- بشكلٍ أو بآخر.
“وهج” و”سراب”.. اسمٌ على مسمّى.. ستكون الصحبة والمكيدة، الحب والألم، القدوة بصورتَيها، خبثُ الحياة وطِيبها، الهبوط للدناءة والارتقاء للعلو.. مزيجٌ من ألوان الحياة، يكشف لنا سرّها ليكفينا عناء التجربة، ويكبح جماح أنفسنا عن الانحدار، ويختصر لنا طول المسافات.

مقتطف من الرواية:

خرجتُ إلى الرواق بعدما انتهى الدرس وأنا أفتش في حقيبتي عن هاتفي.. وما إن رفعت رأسي حتى وجدت الفتاة واقفةً أمامي.
كانت تنبعث منها رائحة عطر قوية مُسكرة، وبالرغم من هيأتها الأقرب إلى “صبي” ظهرت بملامحها معالم طفولية لطيفة، شعرتُ أن شيئًا ما في داخلي منجذبٌ إليها.
بادلتها الابتسام حين مدت لي يدًا تحمل في سبابتها خاتمًا متينًا من حديد وتقول: اسمي سراب.