بعيد الغروب
في هذا العمل يقدم ستيفن كينغ مجموعة مدهشة من القصص القصيرة، هي الأولى بعد مجموعته الأخيرة “كل شيء أخير” التي صدرت منذ ستة أعوام، كتبت في أوقات مختلفة وهي ذات مضامين متنوعة فمنها ما يتمتع بخصائص عظيمة للخيال كما في قصة “ويلا”حيث تمنح الكاتب فرصة تخيل ما يمكن أن يحدث (أو لا يحدث) بعد الحياة.
توجد قصتان من هذا النوع في “بعيد الغروب” فالقصة الأخرى هي “نيويورك تايمز بسعر تفاوضي”. وفيها يقول المؤلف: إننا جميعاً نبقى بعد الموت. وأما قصة “فتاة هاربة” فقد تطورت لدى المؤلف من أساس بسيط جداً: رجل شرير يلاحق فتاة على امتداد شاطئ فارغ، لكنني فكرت – يقول المؤلف – بأنها هاربة من شيء ما أولاً؛ ومن هنا جاء العنوان، الفتاة الهاربة.
ثم تأتي قصة “أبكم” على أثر قراءة المؤلف لقصة في صحيفة محلية حول سكرتيرة في مدرسة ثانوية اختلست أكثر من خمسة وستين ألف دولار كي تلعب اليانصيب، وأول سؤال خطر في ذهنه – كما يقول – هو عن شعور زوجها حيال هذا الأمر، فكتب هذه القصة ليعرف ذلك.
وأما لقصة “أيانا” فحكاية أخرى فقد كتبها المؤلف على إثر حادث كاد يقتله في العام 1999، عندئذٍ سأل نفسه: لو كان موقعي مختلفاً بفارق سنتمترات فقط.. وفي المقابل، لو كان موقعي مختلفاً بفارق سنتمترات أخرى، لربما كنت قد نجوت كلياً.. إذا نجا المرء، فإننا نقول “هذه أعجوبة”. وإذا مات فنحن نقول “هذه مشيئة الله”. لا يوجد فهم منطقي للأعاجيب.. لكن الأعاجيب تحدث، في ما يبدو لي؛ كل نَفَس أعجوبة أخرى. صحيح أن الإجابة هشة، لكنها ليست مظلمة دوماً، وأنا لم أشأ الكتابة حول الإجابات، لكنني أردت الكتابة حول الأسئلة، والإيحاء بأن الأعاجيب قد تكون عبئاً إضافة إلى كونها نعمة، ولعلها تكون هراء فارغاً.. لكنني أحب القصة.
هكذا هو ستيفن كينغ من غيره، يمكن أن يحوّل حجرة مرحاض متنقلة إلى ولادة لزجة، أو مقهى بجانب الطريق إلى مكان لحبّ أبدي.
73.00 ر.س
متوفر في المخزون
الوصف
اسم المؤلف: ستيفن كينغ.
عدد صفحات الكتاب: 479
لغة الكتاب: العربية.
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون.
تاريخ النشر: 2014
نوع الكتاب: ورقي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.